الأربعاء، 19 مارس 2014

(سلسله تعريفيه بمناطق تهامه) مديرية حيس

تهامة نت - اعداد/ مروان المنصوب:

حيس : ( بفتح الحاء ) مدينة يمنية تاريخية عريقة، تقع على بعد 35 كم جنوب مدينة زبيد في محافظة الحديدة وتشير أغلب المراجع أن سبب تسمية حيس بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها الملك الحميري حيس بن يريم بن ذي رعين بن شرحبيل الحميري. 

تهامة نت - مديرية حيس

وتعرف المدينة أيضاً بإسم "حيس القنا"كما يذكرها الهمداني ، وهي نسبة لجبل القنا الواقع جهة الشرق من المدينةوقال فيها الشاعر مسلم بن نعيم المالكي ثم الحميري :

أمـا ديار بنو عـوف فمنجدة والعز قومي بحيس دارها الشغف
                                       من بعد آطام عـز كان يسكنها منـا ملوك وسادات لهم شرف

مركزها الإداري مدينة حيس يعود تأسيسها إلى ما قبل العصر الإسلامي كانت عبارة عن إحدى محطات توقف القوافل التجارية والحجيج تقع جنوب مدينة الحديدة على بعد 130كم .

يصل عدد سكانها إلى حوالي 44932 نسمة وفقاً للتعداد السكانيٍ 2004م يقطنون 54 قرية وتجمعاً سكانياً تقع في إطار أربع عزل هي ربع السوق وربع الحضرمي وربع المحل، فقد ضمت المدينة العديد من القبائل كقبيلةالأصابح والأشاعر وبنو مجيد ، ونظراً لتوسع المدينة وسط إقليم تهامة فقدكان سكانها ينتمون لقبيلة الأشاعر والتي كانت تضم عدداً من القبائل هي(الركب والقرشية ، والمعازبة ) وتفرعت عن قبيلة الركب عدة قبائل منهاقبيلة آل أبي النمر الركبيين والذين سكنوا حيس وما حولها في العصرين الرسولي والطاهري ، وقد تفرعت من قبيلة الركبيين قبائل سكنت كل قبيلة جانب من المدينة سمي باسمها كبني مطير وآل أبي الحياء وبني دارة وبني الهادي.

اشتهرت حيس بصناعة الفخاريات (الحيسي) وبها عدد من المباني الأثرية القديمة التي يرجع بناؤها على الأرجح إلى عهد الدولة الرسولية ويعزي بعض الباحثين إليها نشأة الشعر الحميني إليها كما ينسب إليها الزنط الحيسي وهو نوع من الزهور الحمراء التي تنمو في أراضيها بكثرة ويستخدم لتزيين عقود الفل التهامي. 

من أشهر علمائها القدماء العالم الصوفي عمر بن محمد الخامري الذي عاش وتوفى فيها عام 882هـ - 1477م وضريحه مشهور في موقع شرق مدينة حيس جوار المسجد المسمى باسمه.

تضم عدداً من المساجد والمدارس العلمية الإسلامية القديمة أهمها مسجد ومدرسة الإسكندرية والجامع الكبير .

من أهم معالـمها السياحية والأثرية : 
مدينة حيس :-
مدينه يمنية قديمة تقع بين وادي نخلة ووادي زبيد وتبعد 35كم إلى الجنوب من مدينة زبيد التي تشترك معها في طراز مبانيها القديمة ومساجدها الأثرية ومدارسها العلمية .
تضم المدينة أكثر من 26 مسجداً ومدرسة علمية إسلامية يعود أغلبها إلى عهد الدولة الرسولية وتشتهر بصناعة الفخاريات (الحياسي) ومعاصر زيت السمسم وصناعة الحلويات المشهورة (بالحيسية).

الجامع الكبير بمدينة حيس :-
وهو من أهم وأجمل المباني الأثرية التي تجسد مدى التطور المعماري في عهد الدولة الرسولية .ترجح كثير من المصادر إلى أن بداية تأسيسه بين عامي 647- 652هـ .

مسجد ومدرسة الإسكندرية بمدينة حيس:
مسجد أثري قديم لـه مآذنة من أجمل المآذن وأطولها في مدينة حيس يرجع تاريخ بناءه إلى عهد الدولة الرسولية .

موقع كيده :
من المواقع الأثرية القديمة التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام يقع في حواز المرتفعات الجبلية المحاذية لمديرية حيس.
موقع السلامة الأثري :-
وهي قرية أثرية قديمة شرق مدينة حيس يوجد بها ضريحين لمشايخ علم قدماء مشهورين بضريحي السراج والغريب .

****************
نبذة تعريفية مختصرة جمعتها لكم في أسطر متواضعه مع العلم بأن الهدف هو ليس الحصر والتوثيق وإنما تقديم مادة سلسه مبسطه ومنمقه تحكي مفردات وجماليات الزمان والمكان من عبق ماضي تليد وحاضرجديد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق