(تأبى العُصي إذا اجتمعن تكسرا * وإذا افترقن تكسرت آحادا)
رغم المعاناة وصلف العدوان السعودي واستهدافه المتكرر للبنية التحتية لليمن ولمنشآت النفط برأس عيسى، وما كان بها من مجزرة كبيرة قتلت وأحرقت درة الشباب وكوكبة من أبناء تهامة الصامدون في وجهه العدوان، ورغم ذا فلم يهنوا ولم يستسلموا وضلوا على العهد في تسيير العمل لرفد المحطات والسوق المحلية بالمشتقات النفطية غير آبهين بغربان آل سلول المحلقة في كل آوان وحين (هؤلاء هم فدائيوا تهامة ورأس عيسى).
وبلحظة وصول الخبر تظامن الجميع مع الواقعة المعيبه لكل تهامة كما تواصل الأخ علي هندي ابو رياض بالعديد من الجهات والاشخاص لرد الاعتبار لتهامة أولاً وللأخ عبده مناجي وكافة موظفي النفط، وكذا الدور الفاعل والملموس بهذا الشأن من الأخ نبيل سليمان حمود والأخ عمرو محمد قادري وخلافهم الكثير من الشرفاء في تهامة الخير، وتم التحرك من قبل فصيل النضال من الشباب الصامد والوطني إلى صنعاء لغرض نصرة أخوهم وزميلهم والوقوف في وجه أي ممارسات قد تؤدي إلى حرمان الجميع من حقوقهم.
وقد كان لهذا الحدث دور كبير في تحريك المياة الراكده والنظرة الدونية التي استخدمها بعض ضعاف النفوس ممن يغذون نار المناطقيه وعنجهية مقيته وقد كان للأخ مدير النفط في صنعاء دور كبير وحكيم في رتق الخلل الحاصل فبادر إلى التحرك السريع والعاجل بالتحكيم وإلالتزام بكافة الامور الكفيلة بإصلاح الضرر الحاصل ممن لا يحمل قدراً للمسئولية ولا يقدر العواقب التي قد تنتج عن ذلك وكأن لسان حاله يقول ( جدتم بدمائكم الطاهرة في صمودكم الاسطوري بمواقع العمل فليس منا إلا الإنصاف تقديراً وعرفانا)
وما كان من الأخ عبده مناجي إلا أن يظهر بحقيقته ومعدنه الأصيل من واقع حبه لأخوانه وزملائه وتهاميته العريقة وواقع المسئولية التي يستحقها عن جدارة فقدم مصلحة أخوانه وأبناءه وزملائه على أي ضرر شخصي أو إساءه شخصية ولسانه يقول (لست إلا فرد ممن يعاني ويصمد فكيف لي أن أمحي حقهم وهم العماد والركيزة وسالت دمائهم ودماء أهلهم وذويهم في هذه المنشأة التي يصمدون فيها ليل لنهار لخدمة اليمن كافة).
وعبثاً حاول ويحاول محبطي الهمم وناعقي المطالب من وراء الكواليس في إثناء هذه الكوكبة الرائعة من عدم جدوى قدومهم إلى صنعاء متناسين بأنهم في كل آوان وحين يصرخون بإسم تهامة ومطالبها لكن بغير تقدم أو سعي حثيث خلال هذه المرحلة - ولاينكر الفضل للكبار ممن حملوا هم تهامة بمواقفهم وهم غنيون عن التعريف فكل صغير وكبير يعرف حقهم وفضلهم وصدقهم.
والآن وفي ارض سام ارض العروبة يرابط اسود من تهامة التاريخ والحضارة غير يائسين من نوال حقوهم وفي إنتظار إكمال إجراءاتهم أو بقائهم لتلك المطالب وهم على يقين بصدق الوعد من حكيم النفط الاستاذ علي الطائفي الذي يدير الامور بالعقل والإنصاف..
لهم منا كل تقدير وإحترام وإجلال هؤلاء الفتية الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه، ونجد فيهم بذرة مباركة لجيل لايأبه بالعوائق والمستحيل مادام حق لهم.
ولكل من ساند وايد وتواصل وبذل الوقت والجهد من كافه المسئولين والمشائخ والشخصيات والاعيان نقول (في الازمات تظهر معادن الرجال) لكم عظيم الشكر على ماقدمتم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق